“الكثير من حدائق وبساتين بغداد قد تمت التضحية بها لحملة عمرانية غير مدروسة على مدى العشر سنوات الماضية تقلصت على إثرها المساحات الخضراء التي كانت تساهم في تخفيف حرارة الجو”.وأشار إلى “حركة اعمار قانونية وغير قانونية، تتصاعد في بغداد وسط ازمة سكن شديدة وما وصفها كذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على انها عملية

وأضافت فيصل، أن “المساحة الخضراء في العاصمة تقلصت عبر العقدين الماضيين من نسبة 12% الى أكثر من 28%”.
وأوضح التقرير، أن “المناطق المظللة في بغداد هي أكثر برودة من المناطق الأخرى التي تخلو من الاشجار بخمس مرات”.
وبين، أن “الاسطح الاسمنتية والمعدنية التي هي بدون أشجار ونباتات تقوم بامتصاص الحرارة ومن ثم تشعها مرة أخرى، مشكلة بذلك ما يعرف بسخونة الجزر السكنية”.
ونوه التقرير، إلى أن “العراق بانحسار مناسيب المياه فيه وانتشار التصحر وزيادة تعداده السكاني على نحو متسارع، يعتبر كأحد أكثر البلدان عرضة لعواقب التغير المناخي في العالم. ولكن وفقا لأخصائيين في مجال البيئة فان الحكومات المتعاقبة قد تجاهلت هذه الأزمة المتفاقمة بشكل كبير”.
ويقول مدير التخطيط في بلدية بغداد محمود عزيز، إن “فقدان المساحة الخضراء قد تفاقم منذ العام 2003″، مشيرا الى “ضعف الدولة العراقية وضعف الإجراءات الرقابية”.
ويعود التقرير، ليؤكد؛ “في مدينة حيث درجات حرارة الصيف تتجاوز 50 درجة مئوية، فان هذه الحرارة المتطرفة مصحوبة بتلوث متزايد للهواء تشكل خطورة صحية للفقراء الذين لا يستطيعون الحصول على مكيف هواء، وأكثر ناس عرضة لهذه المخاطر هم كبار السن والأطفال والمرضى”.