احترامي للحرامي*
ا.د.ضياء واجد المهندس
ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺻﻬﺮﻩ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ..
ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ، ﻧﺎﺩﯼ ﻭﺯﯾﺮﻩ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﯿﻼً ﺍﻟﯽ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺎﺏٌ ﻗﺪ ﻓﻀّﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ..
*ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ* ، ﻗﺮﺭ ﻟﺺٌ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ
ﻟﻴﺴﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺳﺮﻗﺘﻪ .. ﻓﻮﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ..
ﺭﺃﯼ ﺍﻟﻠﺺُّ ﺍﻟﺒﺎﺏَ ﻣﻘﻔﻼً ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻭﻳﻘﻔﺰ
ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ ﺛﻤﻴﻦٍ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً ﻭﻛﺄﻥ
ﺃﺣﺪﺍً ﻳﻔﺘﺢُ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
ﺗﺤﯿّﺮ ﺣﯿﻨﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺣﻼً ﺇﻻ ﺍﻥ ﻳﻤﺜّﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ ..
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻼً ﻓﻔﺘﺤﻮﻩ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻥ
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺼﻠﻲ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﺷﻮﻗﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ، ﻟﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻼً ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻭﺩﺧﻞ .. ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ
ﺻﻼﺗﻪ ..
ﻭ ﺍﻟﻠﺺ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺻﻼﺓٍ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ،
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﯾﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﯿﻪ ﻭﻳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻭﺗﻌﺒﺪﻩ .. ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﻫﻢ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻻﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻴﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﺑﺮﻛﻌﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ، ﻓﺄﺣﻀﺮﻭﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﻤﻊ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
– ﻟﻌﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ، ﻭﻟﺘﻘﻮﺍﻙ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﻚ
ﺳﺎﺯﻭﺟﻚ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻣﻴﺮﺍً ..
ﺑُﻬِﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﺍﺫﻧﺎﻩ .. ﺃﻧﺰﻝ ﺭﺃﺳﻪ
ﺧﺠﻼً ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ :
ﺍﻟﻬﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﻣﯿﺮﺍً ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻨﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻟﺼﻼﺓ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﺗﺼﻨﻌﺘﻬﺎ ..
ﻓﻜﻴﻒ تكون ﻫﺪﻳﺘﻚ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻋﺒﺪﺗﻚ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻣﺆﻣﻨﺎً … ؟
اقول لثلة اللصوص والسراق والحرامية و الخماطين و المحوسمين و النشالة و النكرية الذين يتربعون على مقاليد السلطة في العراق: لقد كسبتم بالحرام تريليونات من الدنانير و مليارات من الدولارات و عقارات و جزر و شركات ،،،،ماذا لو غيرتم اعمالكم إلى الحلال ؟؟؟؟!!!!!
وبالامكان إعادة ثرواتنا المنهوبة ، ولنا في الجزائر خير شاهد ودليل ،،فبعد عهد قاسي من الفساد والدكتاتورية ،، بدأت الجزائر اخيرا” تستعيد حريتها و أموالها المنهوبة ، حيث استعادت
20 مليار دولار من الأموال المنهوبة من الرئيس بوتفليقة وحاشيته.
كما تم استرجاع 211 فيلا، و281 بناية في طور الإنجاز،21 عقاراً سياحياً، 596 محلاً تجارياً، 229 عقاراً فلاحياً، 23774 ملكية منقولة كطائرات خاصة وسفن استجمام، بواخر نقل سلع، و40203 مركبات بين شاحنات وحافلات، إضافة إلى 821 سيارة تجارية، 1330 آلة خاصة في الأشغال العامة، 236 عتاداً زراعياً، 7000 سيارة فاخرة، وحجز أموال في 6447 حساباً مصرفياً، إضافة إلى شركات خاصة بتسيير قنوات تلفزيونية.
الاسترداد تم بالتعاون بين السلطات القضائية الجزائرية والفرنسية، الإيطالية والأميركية. وان المبلغ المسترد مؤقت ومرشح للارتفاع.
اللهم اهد حكامنا طريق الصواب..
وسلط على البغاة منهم اقسى العذاب..
البروفيسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي